القِصَّةُ القَصِيْرةُ )النَّشأةُ والتَّطوُّرُ(
س: ما القصَّةُ
بوجهٍ عامٍّ؟
ج: القصَّةُ بوجهٍ عامٍّ حكايةٌ، والحكايةُ هيَ أنْ يرويَ إنسانٌ لآخرينَ ما رأى أو سمعَ أو تصوَّرَ، وهيَ على هذا قديمةٌ بقدمِ المجتمعِ الانسانيِّ؛ لأنَّها طبيعيةٌ في الحياةِ،
تُلَبِّي حاجةً في نفسِ الرَّاوي ونفوسِ السامعينَ.
س/ علل/
الحكاية قديمةٌ بقدمِ المجتمعِ
الانسانيِّ ؟
ج: لأنَّها طبيعيةٌ في الحياةِ،
تُلَبِّي حاجةً في نفسِ الرَّاوي ونفوسِ السامعينَ.
س/ماذا تعني القصة
القصيرة بمفهومها الحديث؟.
ج: القصة
القصيرة بمفهومها الحديث إذْ أَصبَحتْ تَعبيرًا عَنْ مَجموعةٍ مِنَ الأَحداثِ قَدْ تَتَناولُ شخصيةً مُعيَّنَةً أوْ أَكثرَ، ترتبطُ بعلاقاتٍ وأَحداثٍ يقومُ الراوي بترتيبِها في مُدَّةٍ زمنيةٍ قصيرةٍ بصورةٍ
مشوِّقةٍ، وقَدْ يستعمل الكاتِبُ أَساليبَ الحوارِ والسَّردِ فيها، وهي أَقصَرُ مِنَ الرِّوايَةِ.
س/ علل/ لا
تتناولُ القصة القصيرة
إلا جزءًا
محدودًا
مِنْ حادِثَةٍ مُعيَّنَةٍ.
ج: وذلك
بسببِ قصرِهَا لا تتناولُ الا جزءًا محدودًا مِنْ حادِثَةٍ مُعيَّنَةٍ أو شخصيَّةٍ أوْ غيرِها مِنَ
الجزئيات، فكرتُها بسيطةٌ، وحدثُها واحدٌ محدَّدٌ يتناولُ جانبًا مِنَ الحياةِ.
س/بماذا تختلف
القصة القصيرة عن الرواية؟
ج: القصة
القصيرة فكرتُها بسيطةٌ، وحدثُها واحدٌ محدَّدٌ يتناولُ جانبًا مِنَ الحياةِ تُوجِزُ
في لحظةٍ واحدةٍ حدثاً ذا معنًى ينشأُ منْ موقفٍ معيَّنٍ عميقِ الدلالةِ
والإيحاءِ. فليسَ منْ شأنِها
تنميةُ أحداثٍ وبيئاتٍ وشُخوصٍ، كما هي الحالُ في الرِّوايةِ.
س/ متى
ظهرت القصة القصيرة؟ ومن هم أهم كتابها؟
ج: ظَهَرَت القصَّةُ القصيرةُ في القرنِ التَّاسعَ عشرَ، ومن أهم كتابها (موباسان ) في فرنسا و)تشخوف(
في روسيا و)إدجار آلن بو(
في أمريكا.
س: اين
ظهرت القصة القصيرة بمفهوما الحديث؟ وهل كانت لها اصول في التراث العربي؟
ج:القصَّةَ القصيرةَ بمفهومِهَا الحديثِ نشأتْ في الغربِ وهذا لا يَسْتَبْعِدُ أَنْ نجد
أُصولَها في التُّراثِ العربي، بلْ يُمكنُ أَنْ تُعدَّ السِّيرُ والمقاماتُ والحكاياتُ والأساطيرُ
والنَّوادرُ مِنْ أُصُولِهَا، ولكنَّ القصَّةَ القصيرةَ بمفهومِهَا الحديثِ نشأتْ في الغربِ.
س: شهدت القصة القصيرة عند العرب مرحلة متقدمة على يد
كاتبين من هما؟
ج: شهدت القصَّةُ القصيرةُ مرحلةً متقدمةً على يدِ الكاتبِ المصريِّ
)محمود تيمور(
( 1894-1973
م( والكاتبِ
العراقيِّ )محمود أحمد السيد (
(1903م-
1937 م(.
س: كيف شهدت القصَّةُ القصيرةُ مرحلةً متقدمةً على يدِ الكاتبِ المصريِّ )محمود تيمور(؟
ج: كانَ محمود تيمور على صلةٍ قويةٍ ومباشرةٍ بالثقافةِ الأوربيةِ منذُ وقتٍ مبكرٍ، نشرَ قصصَهُ القصيرةَ في صحيفةِ
)السفور (وهيَ قصصٍ عدَّة في موضوعاتٍ مختلفةٍ
كلُّ واحدةٍ قائمةٌ بنفسِها، حاولَ فيها أنْ يتعايشَ مع الطبقاتِ الشعبيةِ، يدرسُ أفكارَهَا
ورغباتهَا، ويتعرَّفُ من قربٍ إلى نقائصِها ومعائبِها ليجعلَ منْ قصصِهِ صورةً صادقةً
للحياةِ حيَّةً مقنعةً، فجاءتْ فتحًا جديدًا، وحلَّلتْ بإسهابٍ نفسياتِ الطبقةِ الدُّنيا مِنَ
المصريينَ وأخلاقِهِم، وأبانتْ أشياءَ كانتْ خفيةً بأسلوبٍ شائقٍ ولغةٍ مبسطةٍ، فتقدمتْ على يديهِ القصة القصيرة خطواتٍ واسعةً.
س: من هم ادباء مصر الذين احتلوا المنزلة العالية ورفعوا
الفن القصصي؟
ج: كانَ محمود تيمور وتوفيق الحكيم وعميد الأدب العربيّ طه حسين مِنَ الطبقةِ
الأولى منْ أدباءِ مصرَ الذين احتلوا المنزلةَ العاليةَ ورفعوا الفنَّ القصصيَّ، ثم لمعتْ
أقلامٌ جديدةٌ في مصرَ منها:
إحسان عبد القدوس، ويوسف إدريس.
س: من هو رائد القصة القصيرة في العراق؟ اذكر قصصه.
ج: وفي العراقِ كانَ رائدُ القصةِ
)محمود أحمد السيد(؛ إذ كانَ متأثراً أشدَّ التأثرِ بما حاقَ بالبلادِ منْ أخطارٍ عبَّرَ عنها تعبيرًا واضحًا في قصصِهِ، مثل:
)في ساعة من الزَّمن(
و)جلال خالد(
و)النَّكبات(
و)مجاهدون(
.
س: من هم ابرز رواد القصة القصيرة في العراق؟
ج: سافرة جميل ،
وجعفر الخليلي، وذو النُّون أيوب ، وعبد المجيد لطفي، وأنور شاؤول وشاكر خصباك ، وعبد الملك نوري، وفؤاد التَّكرلي، وعبد الحق فاضل، ومهدي عيسى
الصَّقر، ومحمود عبد الوهاب، ومحمد خضير، ومحمود جنداري، وجليل القيسي ،
وموسى كريدي, وديزي الأمير، ولطفية الدُّليمي وميسلون هادي، ومي مظفر، وغيرهم كثير.
س: من هم اشهر كتاب القصة في بلاد الشام ؟
ج: وفي بلادِ الشامِ اشُتهِرَ بها عددٌ من الكتابِ، في لبنان:
ميخائيل نعيمة ومارون عبود، وفي سوريا:
الدكتور عبد السلام العجيلي، وزكريا تامر، وأمَّا في فلسطينَ فمِنْ أبرزهِم
غسَّان كنفاني وعلي زين العابدين.