JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Accueil

المــَقَـــالَــــةُ وعلي جواد الطاهر

المــَقَـــالَــــةُ 

س: عرف المقالة.

ج: المَقَالَةُ هِي إحدى أنْوَاعِ فَنِّ النَّثْرِ، وَهِيَ قِطْعَةٌ إنشائيّةٌ طويلةٌ تُكْتَبُ نَثْرًا، تُعالِجُ موضوعًا مُعيّنًا مِنْ وِجْهةِ نَظَرِ الكَاتِبِ.

 

س: اين نشأت المقالة؟ و مَا عَلاقةُ نُشوءِ المَقالةِ بالصَّحافةِ؟؟

ج: نشأتِ المقالةُ في الآدابِ الأوروبيَّةِ الحديثةِ، وارتبطتِ ارتباطًا وثيقًا بالصَّحافةِ الَّتي ازدهرتْ في عصرِ النَّهضةِ، وما واكبَها مِنْ تطورِ الأنشطةِ الفكريَّةِ والعِلْميَّةِ والثَّقافيَّةِ والسِّياسيَّةِ، الَّتي أدَّت إلى تزايدِ عَدَدِ الصُّحُفِ والمَجَلات المُختلِفةِ المُوضوعاتِ.

 

س: من هو منشئ المقالة الحديثة؟.

ج: ويُعَدُّ الكاتِبُ الفرنسيُّ )مونتيني)(  1523 – 1592)   مُنشئَ المقالةِ الحديثةِ،

 

س: متى عرف العرب المقالة ؟

ج: عرفَها العربُ في نهايةِ القَرْنِ التَّاسعَ عشرَ ومَطلعِ القَرْنِ العشرين بَعْدَ إنشاءِ الصُّحُفِ والمَجلات ، وتزايد النَّشاطِ السِّياسيِّ، وظُهُورِ الحركاتِ المُناهِضَةِ للاستعمارِ، فضلا عَنْ تزايدِ أعدادِ دُعَاةِ النَّهضةِ وانتشارِ التَّعليمِ في البُلْدانِ العربيَّةِ، سواء أكان ذلك بازديادِ عددِ المدارسِ أم بالاتِّصالِ بالغربِ مِن طريقِ البَعْثَاتِ.

 

س: عرفتِ الآدابُ العربيَّةُ قديمًا فَنًّا مُشابِهًا للمقالةِ ما هو؟ وماذا يتناول؟

ج:  قد عرفتِ الآدابُ العربيَّةُ قديمًا فَنًّا مُشابِهًا للمقالةِ، هُوَ )فَنُّ الرَّسائلِ(، وفيه يتناولُ الكاتبُ موضوعًا بعينِه على نحوٍ مُوجَزٍ.

 

س: اذكر أنواع المقالة.

ج: المقالةُ على نوعينِ، ذاتيَّةٌ وموضوعيَّةٌ.

فالمقالةُ الذاتيَّةُ، وتُسمَّى أيْضًا )الأدبيَّة( تعتمدُ الأسلوبَ الأدبيَّ الَّذي يَشعُّ بالعاطفةِ ويستندُ إلى الصُّوَرِ الفنيَّةِ، أمَّا المقالةُ الموضوعيَّةُ، وتُسمَّى أيضًا)العِلْميَّة(، فتُعْنَى بعرضِ موضوعٍ علميٍّ،  وتحرصُ على التَّقيدِ بأسلوبِ العرضِ العلميِّ الواضحِ، وتقديمِ المُقَدِّماتِ واستخراجِ النَّتائجِ.

 

س: ما شروط المقالة الادبية؟

ج: ويُشتْرَطُ في المقالةِ الأدبيَّةِ أنْ تُعَبِّرَ عنْ أفكارِ كاتبِها ومشاعرِه وتجاربِه، والبُعْدِ مِنَ التَّكَلُّفِ والصَّنْعةِ.

س: ما خصائص المقالة الادبية؟

ج: أمَّا خصائصُ المقالة الأدبية، فهي الوَحْدةُ في الموضوع ووضوحُ الفكرةِ المعروضةِ، والتَّرتيبُ المتسلسلُ والمنطقيُّ للأفكارِ؛ فتكونُ كلُّ فكرةٍ ممهِّدةً للفكرةِ الَّتي بعدها، و أيضا تكونُ نتيجةً للفكرةِ الَّتي تسبقُها، والابتعاد من تضمينِ الألفاظِ الغريبةِ، وغير المفهومةِ من النص الأدبي.

عليّ جواد الطَّاهر 



س: متَى وُلِدَ الدُّكتورُ عليّ جواد الطَّاهرُ، وأينَ؟

ج: في عام 1919 وُلِدَ الدّكتورُ عليّ جواد الطّاهر في الحِلَّةِ.

س: ماذا درس الدكتور علي جواد الطاهر؟ ولمن تتلمذ من علماء عصره؟

ج:  تلقَّى تعليمَه الابتدائيَّ ثُمَّ الثَّانويَّ، ليدرسَ بَعْدَ ذَلِكَ اللغةَ العربيَّةَ وآدابَها في دارِ المُعَلِّمينِ العاليةِ، متتلْمِذًا لِكبار علماءِ العربيَّةِ في عصرِه ، مثل الدُّكتورِ مُحمَّد مهدي البصيرِ، والدكتور العلامة مصطفى جواد، والأستاذ طه الرَّاويِّ وغيرهم مِنَ الأعلامِ.

س:ماذا يعد علي جواد الطاهر؟

ج: يُعَدُّ عليّ جواد الطاهر واحدًا مِنْ أهمِّ النُّقادِ والمُحقِّقينَ في عصرِه، إذ النَّقدُ ميدانُهُ الأرحبُ والأهمُّ مِنْ بينِ الميادينِ الأدبيَّةِ، فضلا عَنْ أنَّه كاتبُ مَقالةٍ أدبيَّةٍ مِنَ الطِّرازِ الأوَّلِ؛ إذْ يُزاوجُ في مقالاتِهِ وسائرِ أدبِهِ بينَ الحديثِ والقديمِ على نَحْوٍ مُنْسَجِمٍ مُتآلِفٍ يجذبُ القارئَ ويَحُثُّه على الاستمراريَّةِ في قراءةِ النَّصِّ.

س:علل/ يعد علي جواد الطاهر كاتبُ مَقالةٍ أدبيَّةٍ مِنَ الطِّرازِ الأوَّلِ.

ج: لأنه يُزاوجُ في مقالاتِهِ وسائرِ أدبِهِ بينَ الحديثِ والقديمِ على نَحْوٍ مُنْسَجِمٍ مُتآلِفٍ يجذبُ القارئَ ويَحُثُّه على الاستمراريَّةِ في قراءةِ النَّصِّ.

س: متى واين حاز على درجة الدكتوراه؟ ومتى واين توفي؟

ج: في عام 1954 حازَ درجةَ الدُّكتوراه مِنْ جامعةِ السُّوربون في فرنسا. تُوفِّي في بغدادَ عام  (1996  ).

س: اذكر اهم مؤلفاته المقالية.

ج:  )أساتذتي ومقالاتي(، و)البابُ الضَّيِّقُ(، و)وراءَ الأفقِ الأدبيِّ(.

فَرْقٌ بَيْنَ أنْ تَدَّعِيَ الجَدِيْدَ ... وأنْ تَقْدُرَ عَلَيْه ! )للدرس(

 س:مَا عُنْوانُ مَقالةِ الطَّاهرِ؟ وَهَلْ كانَ المُحتوى مُتناسبًا مَعَ هذا العُنوانِ؟

ج: عنوان المقالة (فَرْقٌ بَيْنَ أنْ تَدَّعِيَ الجَدِيْدَ ... وأنْ تَقْدُرَ عَلَيْه !) ابتداءً مِنْ عنوانِ المَقالةِ يظهرُ موضوعُها الَّذي أرادَ الدَّكتورُ عليّ جواد الطَّاهرُ عرضَه ومناقشتَهُ، فمسألةُ الصِّراعِ بين القديمِ والجديدِ مسألةٌ قديمةٌ متجدِّدةٌ.

س: ما الفكرة الرئيسية لمقالة الدكتور علي جواد الطاهر؟

ج: فالفكرةُ الرَّئيسةُ لهذه المَقالةِ هي بيانُ زيفِ بعضِ مُدَّعي التَّجديدِ مِمَّن يركبونَ هذِهِ المَوْجةَ بُغية تَحقيقِ المَجْدِ الشَّخصيِّ، والشُّهرة على حِسابِ الحقيقةِ، وهُم إنَّما يَلجْؤون أوَّلا إلى الهُزْءِ بِالقديمِ والدَّعوةِ إلى تركِهِ وتشويهِهِ.

س:ما الدعوة الى الجديد الحقيقي النافع للناس  بنظر على جواد الطاهر؟   

ج: يُبيِّنُ أنَّ الدَّعوةَ إلى الجديدِ الحقيقيِّ النَّافعِ للناسِ، لنْ تكونَ بِطَعْنِ القديمِ الَّذي هُوَ أصلُه وأُسُّه الَّذي يستنِدُ إليه، فَهُما يَتَضافَرانِ مَعًا، فَلَيْس كُلُّ جديدٍ وقديمٍ مُتعارضينِ، وَلَيْس كُلُّ قديمٍ سِيِّئًا لابُدَّ مِنْ نبذِهِ وقطعِ دابرِهِ، فَمَا هُوَ جديدٌ اليومَ سيُصبحُ قديمًا غدًا، وهذِهِ هِي سُنَّةُ الحياةِ.

س: مَا رأيُكَ بِمَقالةِ الطَّاهرِ مِنْ حَيْثُ تحقَّقُ خصائصِ المَقالةِ؟

ج: خَصائصُ المقالِ الأدبيِّ  مُتَحقِّقةٌ جميعُها، مِنْ وَحْدةِ المَوْضُوعِ، ووُضُوحِ الفِكْرةِ، والتَّرتيبِ المُتَسلسلِ والمنطقيِّ للأفكار المعروضة، وَقَدِ ابتَعَدَ مِنْ تضمينِ الألفاظِ الغريبةِ، وغيرِ المفهومةِ فجاءَتِ المقالةُ سَهْلةً على الأفهامِ واضحةَ البيانِ.


NomE-mailMessage