اسلوب التعجب
تحميل ملزمة اسلوب التعجب (pdf)
التحميل من الملحقات اسفل الشرح
التعجب: طريقة في الكلام يُعبَرُ بها عن الانبهار، أو الاندهاش من أمر تنفعل له النفس, وله
طريقتان:
أولا : التعجب السماعي
التعجب
السماعي : وهو ما سُمِعَ عن العرب
من أساليب أفادت التعجب دون أنْ يخضع الأسلوب لقاعدة , واهمها :
1: الجملة الاسمية "لله درك " المتكونة من الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر.
قال الشاعر: لله
درّك أيُّ جُنّةِ خائـــــــــف ومتاع
دنيا أنت للحدثــــــــــــــــان
قال الشاعر: فللّه درّي يومَ اترك طائعــــاً بنيّ بأعلى الرقمتين وماليــــــــــــا
قال الشاعر: فقلدوا أمركم لله درّكــــــــــم رحبَ
الذراع بأمر الحربِ مُضطلعا
قال الشاعر: لله درّك كيف تأمن محنقـــاً تغلي عداوة صدره في مرجــــــــل
قال الشاعر: لله درّهم من فتيةٍ صبــروا ما إنْ
رأيت لهم في الناس أمثـــالا
2:المفعول المطلق )سبحان) المضاف إلى ما يخرج إلى التعجب
أي تصاحبها قرينة تدل على أنّ المقصود منها التعجب .
قال
تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً )
قال
تعالى: ) سُبْحَانَ
اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (
قال
تعالى: ) وَقَالُوا
اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ (
قال
تعالى: ) وَلَن نُّؤْمِنَ
لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ
رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً (
قال الشاعر: فسبحان ربي ما لقوم أرى لهم كوامن أضغان عقاربها تسري
3/التعجب على طريقة الاستغاثة: وذلك باستعمال حرف النداء )يا( الذي
خرج إلى التعجب، ثم يؤتى بالاسم المتعجب منه مسبوقاً ب )لام( مفتوحة
تسمى لام التعجب واللام حرف جر.
قال الشاعر: فيالك من ليل كأنّ نجومــــــه بكل مغار الفتل شُدّت بيذبــــــــــــل
قال الشاعر: فيالك بحراً لم أجد فيه مشرباً وان كان غيري واجداً منه مسبحا
قال الشاعر: يا للتغرب أنت بئس الــــــداء واليُسر عسرُ والبقاء فنــــــــــــــاء
4/الاستفهام المجازي المتضمن لمعنى التعجب:
قال
تعالى: ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ
بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ )
قال
تعالى: ( أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ
عَجِيبٌ)
قال
تعالى: ( وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي
الْأَسْوَاقِ )
قال
تعالى: ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ
تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )
قال
تعالى: ( انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا
مُّبِينًا )
قال
تعالى: ( قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا
وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا )
قال
تعالى: ( قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ
أَكُ بَغِيًّا )
قال
تعالى: ( فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ (
قال
الشاعر: أبنت الدهر عندي كلُّ بنـتِ فكيف وصلت أنت من الزحـــــــام
قال
الشاعر: أحيا وأيسر ما قاسيت ماقتلا والبينُ جار على ضعفي وما عدلا
ملاحظة : من
التعجب السماعي ايضا التعجب بلفظة (
عَجِبَ ) ومشتقاته (عجبٌ ـ عجيب ـ عجباً ـ أعجبني ـ عجبتُ..)
قال
تعالى: ( أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ)
تعجبون: تعجب سماعي بلفظة ( تعجبون ).
ثانيا:التعجب القياسي
التعجب القياسي: وله صيغتان هما:
أ : صيغة ( ما أفعله! )
وهذه الصيغة تكوِّن جملة اسمية.
ما: تعجبية
نكرة تامة بمعنى شي مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
أفعلَ: فعل
ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو).
والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ (ما).
هـ !: أشارة
إلى المفعول به (المتعجب منه).
قال
تعالى:) قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ(
ما: تعجبية
نكرة تامة بمعنى شي مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
أكفرَ: فعل
ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو).
والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ (ما).
ه !: ضمير
متصل في محل نصب مفعول به.
قال
الشاعر: أعللُ النفسَ بالآمال أرقبها
ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأملِ
ما: تعجبية
نكرة تامة بمعنى شي مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ.
أضيقَ:
فعل ماضٍ جامد لإنشاء التعجب مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره
(هو). والجملة الفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ (ما).
العيشَ: مفعول
به منصوب.
قال
الشاعر: أنتِ النعيمُ لقلبي والعذابُ لـــــــــــه فما أمرّكِ في قلبي وأحـــــــلاكِ
قال
الشاعر: بنفسي هذي الأرضُ ما أطيبَ الرُّبا
وما أحسنَ المصطافَ والمتربعا
قال
الشاعر: أ عاذلتي ما أخشنَ الليلَ مركبــــــاً وأخشنُ منه في الملّماتِ راكبُـه
ب ـ صيغة (افعلْ به)
وهذه الصيغة تكوِّن جملة فعلية.
أفعل: وهو
فعل ماض جامد على صيغة فعل الأمر لإنشاء التعجب مبني على السكون.
الباء: حرف
جر زائد لازم.
المجرور بالباء: فاعل مرفوع محلا مجرور لفظاً ( المتعجب منه ).
أروِعْ
بالانتصار
أروع:
فعل ماض جامد على صيغة الأمر لإنشاء التعجب مبني على السكون.
الباء: حرف
جر زائد لازم.
الانتصار: فاعل مرفوع محلاً مجرور لفظاً.
قال
الشاعر: الأكرِمْ بقومٍ يزينُ القول
فعلُهم ما
أقبحَ الخُلفَ بين القولِ والفعلِ
أكرم: فعل
ماض جامد على صيغة الأمر لإنشاء التعجب مبني على السكون.
الباء: الباء
حرف جر زائد لازم.
قوم: فاعل
مرفوع محلاً مجرور لفظاً.
شروط التعجب القياسي
أ: التعجب بالطريقة المباشر
يشترط في الفعل الذي يتعجب منه مباشرة أن
يكون:
1: ثلاثياً 2: تاماً 2: ليس الوصف منه على
(افعل ـ فعلاء) 4: مثبتاً
5: مبنياً للمعلوم 6: قابلاً للتفاوت 7:
متصرفاً :
عَدُلَ القاضي : ما أعدلَ
القاضي! أعدِلْ بالقاضي!
جَمُلَ الوطن : ما أجملَ
الوطن! أجمِلْ بالوطن!
عَذُبَ الماء : ما أعذبَ
الماء! أعذِبْ بالماء!
سما العراق : ما أسمى
العراق! أسمِ بالعراق!
ب: التعجب بالطريقة غير المباشر
إذا فقد الفعل أحد الشروط السابقة فأننا
نتعجب منه بطريقة غير مباشرة وكما يلي:
1: إذا كان الفعل غير ثلاثي، أو
كان فعلاً ناقصاً (كان وأخواتها)، أو كان الوصف منه على وزن
( أفعل ـ فعلاء ) كل صفة تدل على لون أو حلية أو عيب. فأننا
نأتي بفعل مساعد مستوفٍ للشروط ثم نأتي بعد ذلك بمصدر صريح أو مؤول للفعل الذي فقد
شروطه.
فعل مساعد + مصدر صريح للفعل الذي فقد شروطه = تعجب قياسي بالطريقة غير
المباشرة
فعل مساعد + مصدر مؤول للفعل الذي فقد شروطه = تعجب قياسي بالطريقة غير المباشرة
أن + فعل مضارع = مصدر مؤول
ما + فعل ماضي = مصدر مؤول
مثال /تعجب مما يأتي بالطريقة القياسية ( انتصرَ الحقّ
على الباطل )
ج/ لا يمكن ان نتعجب من الفعل (انتصر)
بالطريقة القياسية المباشرة لان الفعل غير ثلاثي
نتعجب من الفعل بالطريقة القياسية غير
المباشرة
ما أروعَ انتصار الحقّ على
الباطل! أروِعْ بانتصار الحقّ على الباطل! (المصدر الصريح)
ما أروعَ ما انتصر الحقّ على
الباطل! أروِعْ بما انتصر الحقّ على
الباطل! (المصدر المؤول)
ما أروع ان ينتصر الحق على الباطل
اروع بان ينتصر الحق على الباطل(المصدر المؤول)
كان الدواءُ مراً : ما
أصعبَ كون الدواء مراً! أصعِبْ
بكون الدواء مراً! مصدر صريح
ما أصعبَ ما كان الدواء مراً! أصعِبْ بما كان الدواء مراً! مصدر
مؤول
ما اصعب
ان يكون الدواء مرا اصعب بكون الدواء
مرا مصدر مؤول
خَضُرَ الزرع : ما
أجملّ خضرة الزرع ! أجمل
بخضرة الزرع! مصدر صريح
ما
اجمل ما خضر الزرع! أجمل بما خضر
الزرع! مصدر مؤول
ما
اجمل ان يخضر الزرع أجمل بأن يخضر
الزرع مصدر
مؤول
2: إذا كان الفعل مبنياً للمجهول
أو كان الفعل منفياً فأننا نتعجب منه بأن نأتي بفعل مساعد مستوفٍ
للشروط ثم نأتي بعد ذلك بمصدر مؤول (اي لا يتعجب منه بالمصدر الصريح)
مثال : عُرِفَ الحقّ ما أحسنَ ما عُرِفَ الحقّ أحسِنْ بما عُرِفَ الحقّ
ما احسن ان يعرف الحق احسن بان يعرف الحق
لا يهملُ الطالبُ واجبه ما أحسن ألاّ يهمل الطالب واجبه! أحسِنْ
بألاّ يهمل الطالب واجبه!
3: لا يتعجب من الافعال التالية لا
بالطريقة المباشرة ولا بالطريقة غير المباشرة.
أ: الفعل الجامد:
(
ليس ـ نِعْمَ ـ بئس ـ حبّذا ـ لا حبّذا ـ عسى ـ حرى ـ أخلولق ـ قلّما ـ طالّما ـ
كثرما ـ قصرما ـ شدما )
ب:الفعل غير القابل للتفاوت : ( مات ، هلك ، غرق ، عمي ، فني )
ملاحظة : إنَّ الفعل المستوفي للشروط يمكن
التعجب منه بالطرائق كافة نحو: فَصُحَ العرب
ما أفصحَ العرب ! أفصِحْ بالعرب !
ما أحسنَ ما فصُحَ العرب ! أحسِنْ بما فصُحَ العرب !
ما أحسنَ أنْ يفصحَ العرب ! أحسِنْ بأنْ يفصح العرب !
ما أحسنَ فصاحة العرب ! أحسِنْ بفصاحة العرب !
نماذج من الاسئلة الوزارية لاسلوب التعجب
س: رأى ابن عبد الله سائلاً يوم عرفه فقال
له:
( يا عاجز أفي مثل هذا اليوم
غيرَ اللهِ تسأل؟ )
إلى أيّ معنى خرج الاستفهام؟
ج/ إلى معنى التعجب.
س: يا للتغرب أنت بئس الداء واليُسر عسرُ والبقاء فناء
ما صيغة التعجب ونوعه؟
ج/ ياللتغرب: تعجب سماعي، بطريقة الاستغاثة.
س: لله درّك كيف تأمن محنقاً تغلي عداوة صدره في مرجل
ما نوع التعجب الوارد في قول الشاعر؟ وما
صيغته؟
ج/ تعجب سماعي، بصيغة لله درّك.
س: فسبحان ربي ما لقوم أرى لهم كوامن أضغان عقاربها تسري
في البيت تعجب سماعي دل عليه وبيّن وسيلته .
ج/ فسبحان ربي: تعجب سماعي بلفظة (سبحان)
بالمصدر مفعول مطلق.
س: قالوا فراشة حقلٍ
لا غناء لها ما أفقرَ الناس في الدنيا
وأغناك
أليس فيك من العشاق حيرتهم فكيف لا يفهم العشاق نجواك
ورد التعجب أكثر من مرة دلّ عليه وبيّن نوعه.
ج/ ما أفقر الناس: تعجب قياسي.
كيف لا يفهم العشاق نجواك: تعجب سماعي.
س: أكرِمْ بقومٍ يزين القول فعلهم ما أقبحَ الخلف بين القول والفعل
استبدل صيغة التعجب الأولى بمثل الثانية
والثانية بمثل الأولى.
ج/ ما أكرمَ قوماً يزين القول فعلهم.
أقبِحْ بالخلف.
س:أشكو النوى ولهم من عبرتي عجب كذاك كنت وما أشكو سوى الكلل
إذا استطعت التعجب من ماضي الفعل ( أشكو )
قياسيا، فماذا تقول ؟ .
ج/ ما أشكاني له ! أشك بي !
س: أزاداً سوى يحيى تودّ وصاحبا ألا إنّ يحيى نِعْمَ زاد المسافر
تعجب من الفعل الذي يمكنك التعجب منه بصيغتي
التعجب.
ج/ ما أودّك ! أودد بك !
س: ولي- أيها المكروب - عندك مأمل ومنك العطايا ياالهي اطلب
لو قال ( تعطي ) بدلاً من ( منك العطايا )
فكيف تتعجب من الفعل قياسيا بصيغة ( أفعل به )؟
ج/ أعظم بأن تعطي !
س: تعجب مما يأتي قياسيا على صيغة ( أفعِلْ
به ) وبيّن سبب طريقتك ( إعانة الرجل )
ج/ أعظم بإعانة الرجل ! أو أعظم بأن يعين
الرجل ! أو أعظم بما أعان الرجل !
لأن فعله غير ثلاثي.
س: أبلغ سليمان أني عنه في سعةٍ وفي غنى أني لست ذا مالٍ
ما قول النحاة في التعجب من الفعل ( ليس )؟
ج/ لا يمكن التعجب منه بأية طريقة لأنه جامد.