المسرحية
س: ما المسرحيَّةُ؟
وما نوعاها؟
ج: المسرحيَّةَ بمفهومِها العامِّ قصةٌ يُجرِي فيها المؤلفُ الكلامَ عن طريقِ الحوارِ بينَ
شخوصِها، الذين يمثلونَ حادثتَها للمشاهدينَ على المسرحِ و
المسرحيَّةُ نوعان، المسرحيَّةُ الشِّعريةُ، والمسرحيَّةُ النَّثريةُ.
س/ ما الصِّفةُ
الأساسيَّةُ
المميِّزةُ
للمسرحيةِ؟
ج: الصِّفةُ
الأساسيَّةَ المميِّزةَ فيها مقدرةُ المؤلِّفِ على الاختفاءِ إذ لا يراهُ المشاهدُ وإنَّما يرى شخوصًا مختلفةً، ويدركُ أصواتًا متباينةً.
س/علل/ تنسب فن
المسرحية الى الاغريق.
ج: لا يعرفُ الباحثونَ أوَّليَّةَ
المسرحيةِ والمراحلَ البدائيةَ الَّتي مرَّتْ بها ولكنَّ اهتمامَ الإغريقِ بهذا النوعِ الأدبيِّ
وإعلاءِ شأنِهِ جعلَها تُنسَبُ إليهم.
س/ متى
عَرَفَ
العربُ
المسرحيةَ؟
ومَنْ أوَّلُ مَنْ
كتبَ فيها؟ وما
عنوانُ
مسرحيتهِ؟
ج: عرفَ العربُ شيئًا عنِ المسرحيةِ الشِّعريَّة في القرنِ التاسعَ عشرَ، وتهيَّأتْ في أواخره لمارون نقاش
)اللبناني( فرصةُ الاطِّلاعِ عليها في إيطاليا، إذ حاولَ أنْ ينقلَها إلى بلادِه وقد نجحَ، وكانَ الشَّاعرُ اللبنانيُّ خليل اليازجيُّ أوَّلَ مَنْ نَظَمَ مسرحيةَ )المروءة والوفاء(
سنة1876 م.
س/لمن كانت
التجربة الحقيقية في كتابة الشعر المسرحي؟ وما هي أهم مسرحياته؟
ج: التجربةَ الحقيقيةَ تجربةُ أحمد شوقي، فقدْ كانَ شاعرًا طموحًا يريدُ لفنِّه السَّعةَ والتَّنوُّعَ والتَّميُّزَ، واستدعتْ إقامتهُ في باريسَ أنْ يشهدَ المسارحَ، وأنْ يقرأَ المسرحياتِ ويرى ما لهذا الفن من مكانةٍ، فأبدعَ في روائعِه
)مجنون ليلى(
و)عنترة(
و)علي بك الكبير(
و)كليوباترا(.
س/ من
هم ابرز شعراء الشعر المسرحي في الوطن العربي؟
ج: في مصرَ:
عزيز أباظة، وصلاح عبد الصبور، وفي العراقِ:
خالد الشوَّاف وعاتكة
الخزرجيّ، ومحمد عليّ الخفاجيّ.
وآخرونَ في بقيةِ أجزاءِ الوطنِ العربيِّ.
س: المسرحيةُ الشعريةُ
نوعان،
ما هما؟
ج: 1: التراجيديا)المأساة(، التي تكونُ الأحداثُ فيها جدِّيَّةً
والنهاية حزينة.
2:
الكوميديا )الملهاة(، التي تكونُ الأحداثُ فيها سعيدةً ذاتَ صبغةٍ
هزليةٍ.
س: علامَ يعتمدُ
البناءُ
الفنيُّ
للمسرحيةِ؟
ج: يعتمدُ البناءُ الفنيُّ للمسرحيةِ على :
1: المقدمةِ:
وهي الّتي يعرضُ فيها الشَّاعرُ
الشَّخصيَّاتِ وموضوعَ المسرحيةِ ومكانَ الأحداثِ وذلكَ عنْ طريقِ الحوارِ المُكثَّفِ
الوجيزِ بينَ شخوصِها.
2:
والعُقدةِ: وهي العنصرُ الأساسيُّ في بناءِ الحَبْكةِ الفنِّيةِ، وفيها يحدثُ اشتباكُ الأحداثِ ووقائعُ المسرحيَّةِ والتحوُّلات التي تثيرُ في المشاهدينَ القلقَ
والفضولَ لمعرفةِ الحلِّ.
3: والحلُّ:
هو الخاتمةُ التي تنطوي على النتيجةِ التي وصلتْ إليها أحداثُ المسرحيةِ.
مُحَمَّد عليّ الخفاجيُّ
س: من هو محمد علي الخفاجي؟
ج: أديبٌ عراقيٌّ وُلِدَ في مدينةِ كربلاءَ المقدسةِ عام 1942 م ، ونشأَ في كنفِ أبيهِ ونهلَ من أخلاقِهِ، وترعرعَ في أحضانِ مدينةِ كربلاءَ المقدسةِ يغترفُ منها مختلفَ
العلومِ ولا سيما الأدبِ العربيِّ، وأكملَ دراستَه الابتدائيةَ والثانويةَ فيها، حصلَ على شهادةِ البكلوريوسِ من كليةِ التربيةِ-جامعةِ بغدادَ 1965 م .
س: متى ظهرت موهبته الشعرية؟.
ج: ظهرتْ موهبتُه منذ كان طف صغيرًا؛ إذ نظمَ أوَّلَ قصيدةٍ له وهو في سنِّ التاسعةِ
ظهرتْ موهبتُه منذ كان طف صغيرًا؛ إذ نظمَ أوَّلَ قصيدةٍ له وهو في سنِّ التاسعةِ.
س:اذكر المسرحيات الشعرية لمحمد علي لخفاجي .
ج: ثانيةً يجيءُ الحسينُ 1968
م ،
أبو ذرٍّ يصعدُ معراجَ الرَّفضِ 1981 م
ذهبَ
ليقودَ الحلمَ 2000
م ،
حريةٌ بكفِّ صغيرٍ مسرحية للأطفال2000
م
الديكُ
النَّشيطُ 2002
م
س: اذكر
المسرحيات النثرية للشاعر محمد علي الخفاجي
ج: وأدركَ شهرزادَ الصباحُ 1972
،
عنْدَما يتعبُ الراقصونَ ترقصُ القاعةُ
1973
أحدُهم
يُسلِّمُ القدسَ الليلةَ 2002
س:
اذكر الدواوين الشعرية للشاعر محمد علي الخفاجي.
ج: أنا وهواكَ خلفَ البابِ 1972 م ,
لم يأتِ أمسِ سأقابلُهُ الليلةَ 1975 م
الهامشُ يتقدمُ 2009 م.
س:
الى اي اللغات ترجمت اعمال الخفاجي؟ ومتى توفي؟
ج: تُرجِمَتْ بعضُ أعمالِه إلى الانجليزيةِ والفرنسيةِ والألمانيةِ والكرديةِ والتركية تُوُفِّيَ عام 2012م
) ثانيةً يجيءُ الحسينُ (
يَا بنَ أَبِي...
يا
مَولاي
يَا رُكنَ البَيتِ الدَّافِئ
حِينَ يَخُضُّ الأيتامَ البردُ
يا فَرَحَ المخزونِ ويا زَادَ الوَحشَةِ
أَينَ تُسَافِرُ؟
والدُّنيَا تَفتَرُّ على قَرْنِ خِيَانَةٍ
إذْ يَنْزَعُ قِرْطَيْهَا الأَقْوَى
وَلَئِنْ سَافَرْتَ
يَسْتَدْرِكُ:
مَنْ لِلعَدْلِ إِمَامٌ غَيرُكَ؟
العَالَمُ مُلْتَاثٌ بِالأَدْرَانِ
وَالزَّمَنُ الأَعْمَى يَخْبطُ مُبْصَرَهُ بِعَصَاهُ
إِذْ تُضرَبُ قَبلَ العَجزِ الأَعنَاقُ
)تَأَخُذُهُ
نَوبَةُ
سُعَالٍ(
الحُسينُ
)مُهَوِّنًا
عَلَيْهِ( حَسْبِي ذَلِكَ يا بنَ أَبِي حَسْبَي ذَلِكَ
)يُطرِقُ قَلِيلا ثُمَّ يُوَاصِلُ(
ما كَانَ الكَونُ يُؤاخِي طَرَفَ التَّغييرِ
لَوْ الاسْتِشْهَادُ
وَلَوْ أَنْ يَتَعَمَّدَ هَذَا العَالَمُ بالدَّمِ
وَلَو أَنْ يَأْكُلَ جَوْعَانٌ لَحْمَ ذِرَاعِهِ
وَإِمَامٌ يَسْمَعُ بِالظُّلْمِ
وَيَرْضَى أَنْ يَغْمِدَ سَيْفَهُ
لَكَأَنِّي يَغْمِدُهُ في أَعنَاقِ المَظْلُومِينَ
التعليق النقدي:
س: اين
يَتَحَدَّدُ
البناءُ
الفنيُّ
للمشهدِ
المسرحيِّ
في مسرحيةِ
)ثانيةً
يجيءُ الحسينُ(؟
ج: يَتَحَدَّدُ
البناءُ الفنيُّ للمشهدِ المسرحيِّ في مسرحيةِ
)ثانيةً يجيءُ الحسينُ(بالمقدمةِ
والعُقدةِ ثمَّ الحلِّ.
س: لمَ عمدَ الشّاعرُمحمد علي الخفاجي إلى
تصويرِ
المسرحِ
والقاعةِ؟ .
ج: وعنْ طريقِ الكرسيِّ الفارغِ يلجُ الشَّاعرُ إلى المفارقةِ المسرحيةِ، فدلالةُ هذا الكرسيِّ الذي يظلُّ فارغًا طوالَ مدةِ العرضِ في انتظارِ الآتي، تفضي إلى أهميةِ التفاعلِ بينَ القاعةِ التي تمثِّلُ الواقعَ والمسرحَ، فيشاركُ المسرحَ في فعاليةِ القاعةِ منْ وضعِ الانتظارِ إلى وضعِ الإسهام منْ أجلِ مَلْء الكرسيِّ بالشَّخصِ المنشودِ، وهوَ
الإمامُ الحسينُ
)عليهِ السلامُ(
.
س: ماذا
يمثل تعليق السيف في مسرحية الخفاجي ؟
ج: وضعِ تعليقِ السَّيفِ الَّذي يمثِّلُ موقفَ الإمامِ
الحسينِ )عليه السلامُ(
إلى امتشاقِهِ ؛ إذْ لابدَّ للشخصيةِ المسرحيةِ منْ دوافعَ معينةٍ
يُضْفِيها عليها المؤلِّفُ لتقتربَ مِنَ الواقعِ.
س:
ما ذروةُ ما
وصلَ إليهِ الصِّراعُ
في هذا المشهدِ
المسرحيِّ؟
ج: تمثِّلُ موقفَ الإمامِ الحسينِ
)عليهِ السلامُ(
وثباتَهُ عليهِ، وعجْزِ
محمدِ بنِ الحنفيةِ عن تغييرِ ذلك الموقفِ .
س:
بماذا تمثَّلَ الحلُّ
في مسرحيةِ الخفاجيِّ؟
ج:ينتقلُ الصِّراعُ إلى الحلِّ متمثلا بتأمُّلِ
الحسينِ )عليهِ السلامُ(
وإصدارِه قرارَه بقولهِ:)أختارُ اللهَ وأختارُ الناسَ(، ولا يتمُّ هذا
الاختيارُ الا بالتضحيةِ.
س:
بأيِّ طريقةٍ أدارَ
الشَّاعرُ
الخفاجي الحوارَ؟
وكيفَ؟
ج: أدارَ الشَّاعرُ الحوارَ بين الشَّخصيتينِ بطريقةِ الحوارِ الخارجيِّ بسلاسةٍ وتدفُّقٍ في تتابعِ الأحداثِ مِنْ غيرِ انقطاعٍ، وبلغةٍ مسرحيةٍ سهلةٍ واضحةٍ أفصحتْ بيسرٍ عنِ الفكرةِ، وقد انتقى الشَّاعرُ بعنايةٍ تعابيرَهُ التي صوَّرتِ اللِّقاءَ، وصدقَ المشاعرِ.
س:
ما سبب تصميمَ الإمام على
إمضاءِ
أمرِ اللهِ في
المسرحية؟
ج: سببُ هذا التَّصميمِ أمرانِ، الأوَّلُ:
محوريةُ شخصيةِ
الإمامِ الحسينِ في الأمَّةِ؛ لأنه المعنيُّ الأولُ بالتغييرِ والثورةِ ضدّ الظلمِ،
والثاني: الاختيارُ.