محمود درويش
س: من هو محمود درويش ؟
س: لماذا أصبحَ
محمود درويش
منْ أبرزِ
الشُّعراءِ الفلسطينيينَ
الَّذينَ ارتبطَ
اسمُهُم بشعرِ الثَّورةِ
والوطنِ؟
ج: محمود درويش شاعرٌ فلسطينيٌّ ولدَ في عامِ 1941 م ، وأصبحَ مِنْ أبرزِ الشُّعراءِ
الفلسطينيينَ الَّذينَ ارتبطَ اسمُهُم بشعرِ الثَّورةِ والوطنِ، فقدْ شاركَ بالكفاحِ السِّياسيِّ في مطلعِ شبابهِ
وكانتْ قصائدُهُ تلتهبُ بالنِّضالِ وتبشِّرُ بالثَّورةِ والعودةِ، وقدْ أحبَّ وطنَهُ
بكلِّ مشاعرِهِ وعواطفِهِ .
س: كيف كانت قصائد محمود درويش؟
ج: وكانتْ قصائدُهُ تلتهبُ بالنِّضالِ وتبشِّرُ بالثَّورةِ والعودةِ، وقدْ أحبَّ وطنَهُ
بكلِّ مشاعرِهِ وعواطفِهِ .
س: كيفَ أحبَّ
الشَّاعرُ وطنَهُ؟
وكيفَ كانَ
ذلكَ الحبُّ؟
س: بماذا ارتبط الحب عند محمود درويش؟
ج: وكانَ الحبُّ عندَهُ يرتبطُ كلَّ الارتباطِ بوطنِهِ وقضيتهِ، وكانَ
كثيرًا ما يمزِجُ بينَ الحبيبةِ والوطنِ، ويجعلُ منهما شيئًا واحدًا.
س: بمَ
تميَّزَ شعرُ
محمود درويش؟
ج: تميَّزَ محمود درويش مِنْ غيرِهِ منْ شعراءِ المقاومةِ بغزارةِ الانتاجِ وسهولة العبارةِ وشموليةِ المضمونِ وعمقِ الفكرةِ.
س: هلْ
شارك
محمود
درويش
في
تطويرِ
الشِّعرِ
العربيِّ
الحديثِ
؟ وكيفَ؟
س: ولا
نغالي
إذا
قلنَا
إنَّ
محمود درويش مِنَ الشُّعراءِ الذينَ
شاركوا
في
تطويرِ الشِّعرِ العربيِّ
الحديثِ.
وضح ذلك.
ج: لأنه يُعَدُّ مِثالا للأديبِ المُلتزمِ بقضيَّته الَّتي نَذَرَ عُمُرَه لها، و له دواوينُ شعريَّةٌ زاخِرَةٌ بالمضامينِ الحديثة.
س:
اذكر دواوين محمود درويش.
ج: )أوراقُ الزيتونِ(،و )أُحبُّكِ أو لا أُحبُّكِ(، و)أحمدُ الزَّعترُ( وغيرُها
س: متى توفي
محمود درويش ؟
ج: توفَّاهُ اللهُ تعالى في سنةِ 2008
م إثر مرضٍ عضالٍ.
س: ما
النِّظامُ
الَّذي
كُتِبتْ
على
وفقه
قصيدةُ
محمود
درويش؟
عرِّفْهُ.
ج: له قصيدةٌ كتبَهَا على فن الرُّباعياتِ، عنوانُها )يومياتُ جُرحٍ فلسطينيٍّ( ردًّا على قصيدةِ )لنْ أبكي( لفدوى طوقانِ الَّتي كتبتْهَا في عامِ 1968 م وأَهدتْها إلى شُعراءِ المقاومةِ الفلسطينيِّةِ.الرُّباعيةُ: مقطوعةٌ شعريُّةٌ من أربعةِ أبياتٍ تتعاطى مع موضوعٍ معينٍ، وتكوِّنُ فكرةً
تامةً. وفيها إمَّا أنْ تتفقَ قافيةُ الشَّطرينِ الأوُّلِ والثَّاني مع الرَّابعِ، أو تتفقَ الأشطُرُ الأربعةُ جميعُها في القافيةِ.
يومياتُ جُرحٍ فلسطينيٍّ
(1)
نَحْنُ فِي حِلٍّ مِنَ التَّذْكَار فالكَرمَلُ فِينَا
وَعَلَى أَهدَابِنَا عُشْبُ الجَلِيلِ
لا تَقُولِي: لَيتَنَا نَركُضُ كَالنَّهرِ إِلَيهَا،
لا تَقُولِي!
نَحنُ فِي لَحمِ بِلادَي.. وَهْيَ فِينَا!
(2)
لَمْ نَكُنْ قَبلَ حَزِيرَانَ كَأَفْرَاخِ الحَمَامْ
وَلِذَا، لَمْ يَتَفَتَّتْ حُبُّنَا بَيْنَ السلاسل
نَحْنُ يَا أُختَاهُ، مِنْ عِشرِينَ عَامْ
نَحنُ لا نَكتُبُ أَشْعَارًا، ولكِنَّا نُقَاتِلْ
معاني المفردات:
نَحْنُ فِي حِلٍّ: أحرارٌ
لنا أنْ نتذكَّرَ أو لا نتذكَّرَ.
الكَرمَلُ: إحدى
مدنِ الضِّفةِ الغربيةِ في فلسطينَ.
الجَلِيلُ: مدينةٌ
فلسطينيةٌ.
أَهدَابنَا: الأهدابُ: شَعرُ أَشفارِ العينِ.
التعليق النّقديّ:
س: ماذا كانتْ قصيدةُ )يومياتُ جرحٍ فلسطينيٍّ( ؟
ج:كانتْ قصيدةُ )يومياتُ جرحٍ فلسطينيٍّ( تفجيرًا عاطفيًا لحقيقةِ نكبةِ حَزيرانَ في عامِ1967م المؤلمةِ ، تعبيرًا عن صدق تجربةِ الشَّاعرِ وعاطفتِهِ وانعكاسًا لشخصيَّتِهِ الفنيَّةِ المُبدِعَةِ.
س: لماذا
كرَّرَ
الشَّاعرُ
ضميرَ
الجماعةِ )نحنُ( في
قصيدتِهِ؟
ج: تعبيراً عنِ الشَّعبِ الفلسطينيِّ وتأكيد الذَّاتِ المُقاوِمَةِ، فالفلسطينيونَ لمْ ينسَوا أراضِيهم المسلُوبَةَ؛ إذ إنَّها شاخصة أمام أنظارهم، تعيشُ فيهم.
س: أينَ
تلمحُ
الصُّورَ
الفنيَّةَ
التي
تبيِّنُ
شدَّةَ
تعلُّقِ
الفلسطينيِّ
بوطنهِ
في
قصيدةِ
درويش؟
ج: ف)الكرملُ فينا(، و)على أهدابِنَا عشبُ الجليلِ(، و)نحنُ في لحمِ بلادي وهيَ فينَا( صورٌ فنيَّةٌ تبيِّنُ شدَّةَ تعلُّقِ الفلسطينيِّ بوطنهِ وارتباطِهِ بهِ.
س: )كانتْ
كلمةُ )حَزيرانَ( مُنطلقًا
للشَّاعرِ( وضِّحْ ذلكَ.
ج: كلمةُ )حَزيرانَ( فقَدْ كانتْ مُنطلقًا للشَّاعرِ، إذْ قصدَ بها النَّكبَةَ الَّتي نتجَ عنها سقوطُ سيناءَ والضِّفةِ الغربيةِ وقطاعِ غزَّةِ والجولانِ، وهذهِ الكلمةُ لها وقعٌ انفعاليٌّ على النَّفسِ بتوظيفها في القصيدةِ.
س: عبَّرَ
محمود
درويش
عنْ
حزنِهِ
مازجًا
معهُ
الثِّقةَ
بالنَّفسِ
)اكتبْ
ذلكَ
شعرًا(
ج: نَحْنُ يَا أُختَاهُ، مِنْ عِشرِينَ عَامْ
نَحنُ لا نَكتُبُ أَشْعَارًا، ولكِنَّا نُقَاتِلْ