JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
عاجل
Startseite

فَنُّ السِّيرةِ وطه حسين

 

فَنُّ السِّيرةِ



س: مَا تعريفُ السِّيرةِ؟ ومَا اخْتِلافُها عَنِ التَّرجَمَةِ؟

ج: فنُّ السِّيرةِ مِنَ الفنونِ القديمةِ الَّتي عرفَها العَرَبُ باسمِ التَّرجمةِ، وهي نوعٌ مِنْ أنواعِ النَّثرِ يجمعُ بين القِصةِ والتَّأريخِ، يُرادُ بِه سَردُ مسيرةِ حياةِ إنسانٍ ورسمِ صورةٍ دقيقةٍ لشخصهِ ومُنجزاتهِ وكشفِ جوانبِ العظمةِ والإبداعِ لديه. ثَمةَ مَنْ يرى أنّ السِّيرةَ تختلفُ عَنِ التَّرجمةِ بأنَّ الأخيرةَ تُقدِّمُ نظرةً مُوجَزَةً لجانبٍ مُعيَّنٍ مِنْ حياةِ الشَّخصِ المُترجَمِ له، في حِين أنَّ السَّيرةَ تتحدَّثُ عَنْ حياتِه بإسهابٍ وتفصيلٍ.

 

س: مَا نَوْعَا السِّيرةِ؟ ومَا خصائصُ كُلٍّ مِنْهُما؟

ج: تُقسمُ السِّيرةُ على نوعينِ، ذاتيَّةٍ وموضوعيَّةٍ،

السيرةالذَّاتيَّة:  فهي الَّتي يؤلِّفها الكاتبُ عنْ حياتِه وسيرتِهِ، فيُدوِّنُ فيها أحداثَ حياتِه المُهِمَّةَ والبارزةَ الَّتي أدَّتْ إلى بناءِ شخصيتِهِ وتجاربِهِ المُهِمَّةِ بأُسلوبٍ أدبيٍّ ذي لغةٍ جيدةٍ وأمانةٍ كبيرةٍ، وهي تختلفُ عَنِ المُذكَّراتِ واليوميَّاتِ الَّتي يُدوِّنها الكاتبُ بالشَّرحِ المُفصَّلِ للأحداثِ وخيرُ مثالٍ على ذلك كتابُ )الأيام( الَّذي كتبَهُ عميدُ الأدبُ العربيُّ الدّكتورُ طه حسين عَنْ حياتِهِ بثلاثةِ أجزاءٍ .

 السِّيرةُ الموضوعيَّةُ : وتُسمَّى )الغَيْرِيَّة( أيضًا، فهي أنْ يكتبَ الأديبُ عَنْ حياةِ غيرِه، سواء أكانَ حيًّا مَنْ يكتبُ عنه أم ميِّتًا، وخيرُ مثالٍ عليها )العبقريَّات( للعَقَّادِ الَّتي تحدث فيها عن حياة الرَّسولِ )صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم( وبَعْضِ أصحابهِ )رضي الله عنهم(، و)حياةُ محمَّدٍ( لمحمَّد حسين هيكل الَّتي دوَّنَ فيها حياةَ الرَّسولِ )صلَّى اللهُ عليه  وآله وسلم(وكذلك ميخائيلُ نُعيمة الَّذي دوَّنَ سِيرةَ حياةِ أُستاذِهِ )جبران خليل جبران).

 

س: مَا خصائصُ السِّيرةِ؟ اذْكُرْهَا.

ج: مِنْ خصائصِ السِّيرةِ، أنَّ الكاتِبَ يَتَّبِعُ التَّسلسلَ الزَّمنيَّ للأحداثِ، مع انتقاءِ المواقفِ الحياتيَّةِ ذاتِ العِبْرةِ، وعرضِها على القارئ بطريقةٍ مؤثِّرةٍ، وفي السِّيرةِ شيءٌ مِنَ الخيالِ لا يَخِلُّ بالحقائقِ التَّأريخيَّةِ، بل يُضفي عليها الحيويَّةَ والإثارةَ والتَّشويقَ.

 

 

طه حسين   

س:مَاذَا تَعْرِفُ عَنْ الدُّكتورِ طه حسين؟

ج: وُلِدَ الأديبُ المِصريُّ الدّكتورُ طه حسين في مُحافظةِ المِنيا في صعيدِ مِصْرَ عام 1883 ، وفي عمرِ الأربعة أعوامِ فَقَدَ بصرَه بعد إصابتِهِ بالرَّمَدِ، أُدخِلَ الكُتَّابَ في قريتِه لِتعلُّمِ اللُّغةِ العربيَّةٍ والقرآنِ وحفْظِه، فأدهشَ مُعلِّمَه وأهلَه بِسُرعةِ حِفْظِه؛ إذْ حَفِظَ القرآنَ في مُدَّةٍ وَجِيْزَةٍ. عام 1902 التحقَ بالأزهرِ الشَّريفِ للدراسةِ الدِّينيَّةِ، والاستزادةِ مِنْ عُلومِ العربيَّةِ، فَنَالَ شهادتَه الَّتي تُؤهِّلُه للتدريسِ في الجامعةِ، ولكنَّ طموحَه وبَرَمَهُ برَتَابةِ الحياةِ هُنَاك جعلاه يلتحقُ بالجامعةِ المِصريَّةِ الَّتي فُتحتْ أبوابُها عام 1908 ليتلقَّى العلومَ العصريَّةَ، والحضارةَ الإسلاميَّةَ والجُغرافيا واللغاتِ الشَّرقيَّةَ كالحبشيَّةِ والسُّريانيَّةِ.

 

 

س: نال طه حسين شهادة الدكتوراه مرتين ، اين ؟ ومتى؟

ج: نالَ شهادةَ الدكتوراه عام 1914 عن أطروحتِه )ذكرى أبي العلاء(، وفي العامِ نفسِه أوفدتْهُ الجامعةُ المِصريَّةُ إلى منوبلييه في فرنسا، فدَرَسَ هُناك عِلْمَ النَّفسِ والتَّاريخَ الحديثَ. بقي عامًا واحدًا هُناك ثُمَّ عادَ إلى مِصرَ، ليعودَ بعد ثلاثةِ أشْهُرٍ إلى فرنسا، ولكنْ هذه المرَّة إلى باريس حيثُ التحقَ بجامعتِها فنالَ شهادةَ الدكتوراه الثَّانيةَ عَنْ أطروحتِهِ )الفلسفةُ الاجتماعيَّةُ عند ابنِ خلدون( عام1918 .

 

س:ما اللغات التي تعلمها الدكتور طه حسين ؟

ج / اللغة العربية واللغات الشرقية كالحبشية والسريانية و اتقن الفرنسية واللاتينية.

 

س:بماذا لقب طه حسين؟

ج: لُقِّبَ بِ)عميدِ الأدبِ العربيِّ(

 

س:اذكرمؤلفات طه حسين.

ج: وأثارَ كِتَابُه )في الشِّعرِ الجاهليِّ( الجدلَ حتَّى يومنِا هذا، له مؤلَّفاتٌ كثيرةٌ، منها )على هامشِ السِّيرةِ( و)حديثُ المساءِ( و)الحياةُ الأدبيَّةُ في جزيرةِ العربِ(، و)الأيامُ( الَّذي دوَّنَ فيه سِيرتَه الذَّاتيَّةَ.

 

س: متى توفي طه حسين؟

ج: تُوفِّيَ عام 1973 عَنْ عُمرٍ نَاهزَ التسعين عامًا.

 
مِنْ كتابِ )الأيَّامُ(للدرس

 

 

التعليق النقدي:

س: ما مضمون كتاب ) الأيام ( لطه حسين ؟

ج / يتحدث الدكتور طه حسين في هذا النص من كتابه )الأيام( الذي دون فيه سيرته الذاتية

عن ثلاثة أطوار من حياته.

 

س: دوَّن طه حسين سيرتَهُ الذَّاتيَّةَ عَنْ ثلاثةِ أطوارٍ مِنْ حياتِهِ ما هذه الاطوار؟ وما الطور المفضل عنده؟

ج: دوَّن طه حسين سيرتَهُ الذَّاتيَّةَ عَنْ ثلاثةِ أطوارٍ مِنْ حياتِهِ إذْ كانَ في الأوَّلِ جاهلا بِمَا يدورُ حولَه، حتَّى تغلَّبَ عليه الشُّعورُ بالغُرْبَةِ. أمَّا في الطَّورِ الثَّاني فكانَ مُضطَرِبًا وَجِلا مُتَحَيِّرًا، ومَا سببُ هذهِ الحَيْرةِ والاضطرابِ إلا الجهلُ بِمَا حوله ومحاولةُ الخُروجِ مِنْ ذلك، أمَّا الطَّورُ المفضَّلُ لديه مِنْ حياته وهو الطَّورُ الثَّالثُ، ففيه كانَ يَجِدُ الطَّمأنينةَ والأمانَ والاستقرارَ حتَّى شبَّه الأحاسيسَ الَّتي راودتْهُ فيه بِتِلْكَ الَّتي شَعَرَ بِهَا عَبْرَعَطْفِ أمِّه وحنانِها.

 

س: دوَّن طه حسين سيرتَهُ الذَّاتيَّةَ عَنْ ثلاثةِ أطوارٍ مِنْ حياتِهِ ، فما العناصر التي اعتمد عليها في المفاضلة بين الاطوار؟

ج: فاضَلَ  طه حسين بين الاطوار الثلاثة اعتمادًا على عُنْصرينِ أساسيينِ، هُمَا: إحساسُهُ بالطَّمأنينَةِ والأمانِ، ومدى معرفتِهِ بالأشياءِ مِنْ حَوْلِه.

 

س: علل: كان الطور الثالث من سيرة حياة طه حسين المفضل عليه .

ج: لأنه كانَ يَجِدُ الطَّمأنينةَ والأمانَ والاستقرارَ حتَّى شبَّه الأحاسيسَ الَّتي راودتْهُ فيه بِتِلْكَ الَّتي شَعَرَ بِهَا عَبْرَ عَطْفِ أمِّه وحنانِها، وهو أصدقُ أحساسِ أمانٍ يعيشُه الإنسانُ، فلا أمانَ ولا طمأنينةَ كالَّتي تهبُهما الأمُّ.

 

س: كيف وصف الدكتور طه إحساسه أتجاه العلم وشغفه به؟ وما الدليل على ذلك ؟    

ج: لَقْدَ وَصَفَ الدُّكتورُ طه حسين إحساسَهُ تِجَاه العِلْمِ وشَغَفَهُ بِهِ بأقلِّ الكلماتِ وأبلغِها معنًى، وكانتْ سيرتُه العِلْميَّةُ واجتهادُه دلي عَلى صِدْقِ مَا ذَكَرَ.

 

س:علل: كِتابُ )الأيَّام( يُعَدُّ أحدَ أشهرِ كُتُبِ السِّيرَةِ الذَّاتيَّةِ في الأدبِ العربيِّ الحديثِ ؟

ج: ذَلِكَ لِتَوَافِرِ خصائصِ السِّيرةِ الذَّاتيَّةِ فيه، فَقْدَ اتَّبَعَ المُؤلِّفُ التَّسلسلَ الزَّمنيَّ للأحداثِ، فَبَدَأ بِطُفولتِهِ ثُمَّ صِباه لِيُعرِّجَ بَعْدَ ذَلِكَ على شبابِهِ، وهُوَ يَنْتَقِي مِنَ المَواقفِ الحياتيَّةِ مَا انطوى علَى العِبْرةِ النَّافِعَةِ، فَعَرضَها بطريقةٍ مؤثِّرةٍ تَجْذِبُ القارئَ وتَحُثُّهُ علَى مُواصَلَةِ القِرَاءةِ.

 

س:هَلْ تَرى أنَّ الدُّكتورَ طه حسين اسْتَوفَى خصائصَ السِّيرةِ في المقطعِ الَّذي قرأتَهُ؟ وضِّح ذلك.

ج: كانَ كِتابُ )الأيَّام( يُعَدُّ أحدَ أشهرِ كُتُبِ السِّيرَةِ الذَّاتيَّةِ في الأدبِ العربيِّ الحديثِ، فَمَا ذَلِكَ إلا لِتَوَافِرِ خصائصِ السِّيرةِ الذَّاتيَّةِ فيه، فَقْدَ اتَّبَعَ المُؤلِّفُ التَّسلسلَ الزَّمنيَّ للأحداثِ، فَبَدَأ بِطُفولتِهِ ثُمَّ صِباه لِيُعرِّجَ بَعْدَ ذَلِكَ على شبابِهِ، وهُوَ يَنْتَقِي مِنَ المَواقفِ الحياتيَّةِ مَا انطوى علَى العِبْرةِ النَّافِعَةِ، فَعَرضَها بطريقةٍ مؤثِّرةٍ تَجْذِبُ القارئَ وتَحُثُّهُ علَى مُواصَلَةِ القِرَاءةِ.

 

 

 

يمكنكم تحميل ملخصات قواعد اللغة العربية والادب ولجميع المراحل من  :

www.albyatii.com                   موقعنا الالكتروني

www.facebook.com/albyatii             صفحتنا على الفيس بوك

https://t.me/albyatii                 قناتنا على التليكرام

https://t.me/aalbyatii          قناتنا الصف السادس الاعدادي

www.instagram.com/albyatii        قناتنا على الانستكرام

 

NameE-MailNachricht