الرِّوايةُ
س: عرف الرواية.
ج: الرّوايةُ : نوع مِنْ أَنواعِ الأدبِ النَّثريِّ، متميِّزةً بطابعِهِا القصصيِّ وما تنطوي عليهِ مِنْ خيالٍ واسعٍ وهي حكايةٌ يرويها راوٍ ينظرُ إلى الشَّخصياتِ كأنَّهُ يعرفُها جميعًا، فيتحدَّثُ بلسانِ الشَّخصياتِ أحيانًا، ويفسحُ لها المجالَ للحديثِ أو الحوارِ فيما بينَها أحيانًا أخرى، وهي أطولُ الأنواعِ الأدبيّةِ.
س: ما
الفرقُ
بينَ
الرِّوايةِ
والقصةِ
القصيرةِ؟
ج:تختلف الرواية عَنِ القصّةِ القصيرةِ بالطُّولِ ووفرةِ الشَّخصيّاتِ وكثرةِ الأَحداثِ وتشعُّبِهِا.
س: علل: تَحُثُّ
بعضُ
الرِّواياتِ على الإصلاحِ والتَّغييرِ.
ج: لأنها تعرضُ قضايا أخلاقيّةً واجتماعيّةً وسياسيّةً مختلفةً بهدفِ معالجتِها أو محاولةِ البحثِ فيها.
س: ما أبرزُ القضايا والموضوعاتِ التي تَطْرَحُها الرّوايةُ وتُقدِّمُها للقرّاء؟
ج: الرواية تعرضُ قضايا أخلاقيّةً واجتماعيّةً وسياسيّةً مختلفةً بهدفِ معالجتِها أو محاولةِ البحثِ فيها ، ومنها ما يُقَدِّمُ معلوماتٍ عَنْ موضوعٍ غيرِ مألوفٍ وفيهِ بعضُ الغرابةِ للقارئِ، وبعضُها الآخرُ يقدّمُ العملَ الرِّوائيَّ بحسٍّ فُكاهيٍّ الهدفُ منهُ إمتاعُ القارئِ وتسليتُهُ.
س: بماذا تتميز الرواية
ج: تتميزُ الرواية بأنَّها تتعاملُ غالبًا معَ أحداثٍ تمتدُّ على مُدَّةٍ زمنيّةٍ طويلةٍ.
س: ما أسبابُ نشأةِ الرِّوايةِ العربيّةِ وأَبرزُ المؤثراتِ فيها؟
ج: أَنَّ نشأةَ الرِّوايةِ في الأدبِ العربيِّ تعودُ إلى الاتصالِ المباشرِ بالآدابِ الأجنبيّةِ الغربيّةِ إبّانَ القرنِ التَّاسعَ عشرَ الميلاديِّ. ومعَ صحّةِ هذا الأثرِ الأَجنبيِّ إلا أَنَّ التُّراثَ الأَدبيَّ العربيَّ معينٌ زاخرٌ بحكاياتِ السُّمَّار والسِّيرِ الشَّعبيّةِ وأقاصيصِ الحُبِّ العُذْريِّ، ولا ننسى المقاماتِ العربيّةَ المعروفةَ التي تركتْ أثرًا في فنِّ الرِّوايةِ العربيّةِ الحديثةِ.
س: يمكنُ أنْ تنقسمَ نشأةُ الرِّوايةِ العربيّةِ على مرحلتينِ اثنتينِ ما هما ؟
ج:أُولاهُما مرحلةُ التَّرجمةِ والنَّقلِ مِنَ الآدابِ الأَجنبيّةِ إلى اللغةِ العربيّةِ، والآخرى مرحلةُ التَّأليفِ والتَّقليدِ للرِّوايةِ.
س: ما أوّلُ روايةٍ أَجنبيّةٍ تُرجِمَتْ إلى اللغةِ العربيّةِ ؟ ومَنْ ترجمَها؟ ومتَى ظهرت؟
ج: وتُعَدُّ ترجمةُ رفاعة رافع الطهطاوي لروايةِ فينيلون التي أطلقَ عليها )مواقع الأفلاك في وقائع تليماك( الأولى مِنْ نوعِها عام 1867 .
س: متى صدرتْ
أوّلُ
روايةٍ
عربيّةٍ
ومَنْ
مؤلِّفُها؟
ج: ذكرَ مؤرخو الأَدبِ العربيِّ أَنَّ أوّلَ روايةٍ عربيّةٍ هي )حسنُ العواقبِ أو غادةُ الزاهرةُ( للأديبة اللبنانيّةِ زينب فوّاز، التي صدرت عام 1899م ، بَيْدَ أَنَّ النُّقّادَ عدّوا روايةَ)زينب( للأديبِ المصريِّ محمد حسين هيكل، الصادرةَ في عام 1914 أفضلَ بدايةٍ فنيّةٍ للرِّوايةِ العربيّةِ.
س: ما البدايةُ الفنيّةُ
المكتملةُ
في
تاريخِ
الرِّوايةِ
العراقيةِ؟
ج: وقدْ أجمعَ النُّقَّادُ على أنَّ كتاباتِ محمود أحمد السَّيّد هي بداية الرُّوايةِ في العراقِ، فهو رائدها؛ إذْ صدرتْ روايتُهُ الأولى )في سبيل الزَّواج( في عامِ 1921 ، ولكنَّهم اتَّفقوا على أنَّ روايتَهُ الثانيةَ )جلال خالد(، الصادرةَ في عامِ 1927 كانت أنضجَ وأكملَ مِنَ الأولى، إ أنَّ الرُّوايةَ المكتملةَ مِنَ الناحيةِ الفنيّةِ في العراقِ، بحسبِ النُّقّادِ، تمثّلتْ في روايةِ غائب طعمة فرمان )النَّخلةُ والجيرانُ( التي صدرتْ في عامِ1966.
أنواعُ الرِّواية:
س:اذكر انواع الرواية .
ج: للرِّوايةِ أنواعٌ عدّةٌ؛ فمنها التَّاريخيّةُ والرُّومانسيّة والنَّفسيّةُ والواقعيّةُ الاجتماعيّةُ
والبوليسيّةُ وروايةُ الخيالِ العلميِ والفنطاسيّةُ أو العجائبيّةُ.
س: بماذا تمتاز الرواية التاريخية ؟
ج: تتمازُ الرِّوايةُ التاريخيّةُ بقدرةِ الكاتبِ الرِّوائيِّ فيها على تطويرِ شخصيّاتٍ تاريخيّةٍ سواءٌ أكانتْ حقيقيّةً أم خياليّةً، وتصويرِ أحداثٍ وقعتْ أو يمكنُ وقوعُها في أزمنةٍ تأريخيّةٍ ماضيةٍ. وعلى هذا، ليستِ الرِّوايةُ التَّاريخيّةُ كتابًا يَقُصُّ أحداثًا كما تقصُّ كتبُ التّاريخِ، لكنَّها تَجنحُ إلى الخيالِ وتتركُ فسحةً واسعةً للابتكار.
س: من هو أَشهرِ الروائيّينَ
العربِ الذينَ أبدعوا
في
الرواية التاريخية؟
ج: الروائي جرجي زيدان الذي كتبَ عددًا كبيرًا مِنَ الرِّواياتِ التَّاريخيّةِ كروايةِ )شجرة الدُّرِّ(، وروايةِ )فتاة القيروانِ(، وروايةِ )أحمد بن طولون(، وغيرُها كثيرٌ جدًّا.
س: ما أهمُّ أنواعِ
الرِّوايةِ
الأدبيّةِ؟
ج: وتُعَدُّ الرِّوايةُ العاطفيّةُ الرُّومانسيّةُ أهمَّ أَنواعِ الرِّواياتِ، وأوسعَها انتشارًا، فهيَ تصوّرُ العلاقاتِ الإنسانيّةَ التي تقعُ بينَ رجلٍ وامرأة، وتعبّرُ عنْ موضوعِ الحُبِّ والغرامِ وما يرافقُ ذلكَ مِنْ مشاعرَ إنسانيّةٍ رقيقةٍ وساميةٍ.
س: اذكر اهم الروايات العاطفية الرومنسية .
ج: كروايةِ )نادية( ليوسف السباعيّ، وروايةِ )أعلنتُ عليكَ الحُبَّ(لغادة السمّان، وروايةِ )قصةُ حبٍّ مجوسيّةٌ( لعبد الرحمن منيف، وروايةُ )الأَسودُ يليقُ بكِ( لأحلام مستغانمي.
س: بماذا تمتاز الرواية النفسية؟ وما هي ابرز
الروايات النفسية؟
ج: تنمازُ الرِّوايةُ النَّفسيّةُ بفحصِ الشّخصيّةِ وتحليلِها مِنْ داخلٍ، لتتأمّلَ في العُقَدِ النَّفسيّةِ الدَّفينةِ في شخصيّاتِها التي غالبًا ما تكونُ قليلةً، وتُبيِّنُ كيفَ أنَّ هذهِ العُقَدَ النَّفسيّةَ تُحرّكُ الشَّخصيّاتِ للقيامِ بأَفعالِها في الأحداثِ، ومِنْ أَبرزِ رواياتِ هذا النّوعِ روايةُ )اللصُّ والكلابُ( لنجيب محفوظ، وروايةُ )الشَّمعةُ والدِّهليزُ( للطَّاهر وَطَّار، وروايةُ )مملكةُ الفراشةِ( لواسيني الأَعرج.
س: ماذا تمثل الرواية الواقعية؟ ومن هو رائد
الرواية الواقعية ؟ وما هي ابز رواياته؟
ج: الرِّوايةُ الواقعيّةُ فتمثِّلُ الحياةَ في صورتِها الواقعيّة المَعيشةِ؛ إذْ تصوِّرُ الواقعَ الاجتماعيَّ والسِّياسيَّ وتظهرُ التَّناقضاتِ
والصِّراعاتِ بينَ الطَّبقاتِ والفئاتِ الاجتماعيّةِ المتباينةِ، ويُعَدُّ نجيب محفوظ رائدَ الرُّوايةِ الواقعيّةِ الاجتماعيّةِ العربيّةِ؛ ولا سيَّما في رواياتِهِ )القاهرةُ الجديدةُ(، و)بدايةٌ ونهايةٌ(، وثلاثيّته الشَّهيرة : (بينَ القصرينِ( و)قصرُ الشَّوقِ( و)السُّكَريّةُ(، وهيَ ثلاثةُ أجزاءٍ لروايةٍ طويلةٍ واحدةٍ ويُعَدُّ غائب طعمة فرمان رائدَ الواقعيّةِ الاجتماعيّةِ في العراقِ، ولا سيَّما في رواياتِهِ )النَّخلةُ والجيرانُ( و)خمسةُ أصواتٍ( و)المخاضُ).
س: بماذا تنمازُ الرِّوايةُ
البوليسيّةُ
وروايةُ
الخيالِ
العلميِّ
والرِّوايةُ
العجائبيّةِ
؟
ج: تنمازُ الرِّوايةُ البوليسيّةُ وروايةُ الخيالِ العلميِّ والرِّوايةُ العجائبيّةِ بعنصرِ التَّشويقِ والخيالِ الواسعِ.
أركانُ الرّوايةِ:
س: اذكرأهم أركانِ الرُّوايةِ
وعناصرِها.
ج: 1: الزمان 2: المكان
3: الحبكة 4: الشَّخصيّاتُ 5: الحوارُ واللغةُ 6: الفكرةُ
س: علل لا
يمكنُ
أنْ
تقومَ
روايةٌ
إلا
بحيّزٍ
زمانيّ
معقولٍ.
ج: ذلكَ أَنَّ أحداثَ الرُّوايةِ
وأفعالَ الشَّخصيّاتِ وأقوالَهم تتعاقبُ في الزَّمانِ.
س:علل
للرُّوايةِ مكانٌ ينبغي تحديدُهُ.
ذلكَ أَنَّ المكانَ يمنحُ الرُّوايةَ معقوليتَها ويجعلُ
القارئ يتقبّلُ أَحداثَها وشخصيَّاتِها حتّى لو كانَ المكانُ خياليًّا تمامًا. كما هيَ الحالُ في رواياتِ اليوتوبيا أو المُدُنِ الفاضلةِ المتخيَّلةِ.
س: ماذا تمثل
الحبكة ؟
ج: تتمثَّلُ الحُبكةُ أوِ العُقدةُ بجَرَيانِ الأحداثِ المُتَّصلةِ أو المُنفصلةِ التي تتطوّرُ شيئًا فشيئًا محكومةً برباطٍ سببيٍّ واضحٍ أو مكانيٍّ أو زمانيٍّ، وهيَ لا تنفكُّ عنْ
شخصيّاتِ الرِّوايةِ. وتنتهي الحَبْكَةُ بالحلِّ غالبًا في نهايةِ الرِّوايةِ.
س/ ما أهمِّ
عواملِ
الحَبكةِ؟
ج: مِنْ أهمِّ عواملِ
الحَبكةِ عنصرُ التَّشويقِ الذي يشدُّ القارئَ، وواقعيّةُ الفكرةِ التي تقومُ عليها فمِنْ
دونِها تتعرضُ الحَبكةُ للتفكُّكِ والانحلالِ والضَّعْفِ.
س/اذكر أنواع
الشخصيات في العملِ الرِّوائيِّ.
ج: الشَّخصيَّةُ الرئيسةُ وهي ما يُطلق عليها البطل أيضًا،
وتستغرقُ الرِّوايةَ مِنْ بدايتِها حتّى نهايتِها، وتتميَّزُ هذه الشَّخصيّةُ بسماتٍ تتفرَّدُ
بها عن سائرِ الشَّخصيّاتِ، أَمّا النَّوعُ الآخرُ فهو الشَّخصيّاتُ الثَّانويّةُ التي تتجسّدُ
فيها وظيفةٌ مرحليّةٌ في الرُّواية فحسبُ.
س/ علل/ لجأَ
كثيرٌ مِنَ
الروائّيينَ إلى اللهجاتِ
العاميّةِ
في الحواراتِ المباشرةِ
ج: طلبًا لمزيدٍ مِنَ الواقعيّةِ،
وغالبًا ما تكونُ لغةُ الحوارِ المباشرِ واقعيّةً.